إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم

رضينا بالذل ... فماذا بعد الذل إلا الهوان
نبينا يهان .... ونحن نيام
ماذا نقول له يوم الزحام
ماذا يكون موقفنا عن أبواب الجنان
أنقول له عذرا سيدي
أم نذرف العبرات خجلا على تخاذلنا
أمام فعل الخسيس المعتدى
رسولنا يهان ... فبمن نقتدي ؟
رسولنا يحط عدونا من قدره
يشوه صورة من به نهتدي
هو آثم غاشم بل معتدي
ونحن غثاء حطه السيل من عل ٍ
يا حسرتاه على أمة تهوي وهي ترتدي
ثوب المهانة يحفه ظلم العدي المعتدي
الآن هبوا لنصرة نبيكم
هبوا لنصرة دينكم
كيف ننام وهناك طليق جبان
أساء لحضرة النبي
الدم يغلى في عروقى وفي عروق كل حرٍ أبي
ماذا تقولون لحضرته يوم اللقاء الأسعدي
أنقول قصرنا فلا تؤخذنا
أم نقول فرطنا فاعفو عن مذلتنا
أم نقول لم نملك إلا قلوبا واهية نشجب بها وندين المعتدي
آآآآآه .... يا معتصم حركت الجيوش لنصرة امرأة دانت بدين النبي
هل أنت وهم أم حقيقة
هل تستطيع أن تاتى زماننا فتشن غاراتك على من أساء للنبي
أم عقمت نساء المسلمين أن تلد المعتصم
أم تبدأ ثورتنا عند تلك الكلمات وتنتهي
هذا حالنا البذيء ولا أفتخر
كلمات ننفس بها عن غضب فقير
بالأمس نهضة أوربا بجيوشها باسم الصليب وللصليب
حملات صليبية هزت ربوع الأرض من روح ومن غدي
وتحارب أمريكيا العالم من أجل برج للتجارة
تقل تدمر تهتك ولا نحرك ساكنا ولا نعترض
صرنا ألوف الملايين ... وما زلنا نشجب ... ندين ... ونستكين
صرنا كما قال السابقون بكل فخر :
"من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت ايلام "
وارتضينا بكل فخر واستسلام ظلم اللئام